صحتها أفضل، وعندما أصبحت صحتها أفضل فبالتالي هي تدعو لك عند الله - سبحانه وتعالى -..

فقال له الشاب: أنا مستمتع وسعيد جداً لحضوري إلى هنا، وسعيد جداً لأني صبرت على مشقة هذه الرحلة.. فقال له الرجل: هل رأيت أنك عندما تكون ملتزماً بشيء ما وتكون الرؤية واضحة بالنسبة لك وتكون صابراً عليه فكل هذه تكون منحاً ومنًّا من الله - سبحانه وتعالى -، فلقد كان من الممكن أن تمل، ولكن الله - عز وجل - هو الذي وجهك وأعطاك هذا الإيحاء لتصبر وتسمع وتعرف الطريق إلى الامتياز، فالطريق إلى الامتياز أيها الشاب لا يرتبط بالمادة إطلاقاً، وطالما أنك تريد أن تصل إلى الطريق إلى الامتياز فلابد وأن هذا الطريق ينجحك في الدنيا وفي الآخرة، ولو كان النجاح في الدنيا فحسب، فهو نجاح ينتهي بمجرد تحقيقه، وتجد نفسك حين تنجح لا تشعر بالسعادة المطلقة، نعم قد تشعر ببعض اللذة أو ببعض السعادة، ولكنك لا تشعر بالسعادة الحقيقية، فالمال لا يمكن أن يمنح الصحة، والمال لا يمكن أن يمنح راحة البال، ولا الهدوء ولا السلام الداخلي، وكل هذا ستجده في الارتباط بالمولى - عز وجل -، والله - سبحانه وتعالى - يوجهك ويفتح عليك ويجعل لك مخرجاً من كل مأزق، وتذكر طيلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015