618 - الجنيد بن محمد بن المظفر، الفقيه، الطايكاني، الغرنوي أبو القاسم بن أبي بكر الخبازي

622 - حاتم بن علوان بن يوسف أبو عبد الرحمن، وقيل أبو محمد، الزاهد الأصم

قال: أنا المنذر بن المغيرة، من أهل دمشق، كنت في نعمة عظيمة، فزالت عني، وأفضى بي الحال إلى أن بعت داري، ولم يبق لي شيء، فأشار بعض أصحابي علي بقصد البرامكة، فأتيت إلى بغداد ومعي نيف وعشرون امرأة، فأنزلتهن في مسجد، وقصدتُ مسجد الجامع، فدخلتُ، فإذا فيه جماعة لم أر أحسن منهم، فجلست إليهم، فجعلت أراود نفسي في طلب قوت منهم لعيالي، فيمنعني من ذلك ذل السوال، فبينا أنا كذلك، إذا بخادم قد أقبل فاستدعاهم، فقاموا كلهم وقمت معهم، فدخلوا داراً عظيمة، فإذا الوزير يحيى بن خالد، فجلسوا حوله، وعُقد عقد ابنته عائشة على ابن عم له، ونثروا علينا سحيق المسك، وبنادق العنبر، ثم جاءت الخدم إلى كل واحد من الجماعة بصينية من فضة، فيها ألف دينار، ومعها فتات المسك، فأخذها القوم ونهضوا، وبقيت الصينية التي وضعوها بين يدي، وأنا أهابُ أن آخذها من عظمتها عندي، فقال لي بعض الحاضرين: ألا تأخذ وتقوم. فمددت يدي فأخذتها، وأفرغتها في جيبي، وأخذت الصينية يحت إبطي.

وقمت وأنا خائف أن تؤخذ مني، فجعلت التفت والوزير ينظرني ولا أشعر، فلما بلغت الستارة أمر بي فردوني، فيئست من المال، فلما رجعت قال لي: ما شأنك؟ فقصصت عليه خبري، وخبر عيالي، فبكى وقال لأولاده: خذوا هذا فضموه إليكم. فجاءني خادم، فأخذ مني الذهب والصينية، وأقمت عندهم عشرة أيام، من ولد إلى ولد، وخاطري كله عند عيالي ولا يمكنني الإنصراف.

فلما انقضت العشرة، قال لي الخادم: ألا تذهب إلى أهلك، فقلت: بلى والله. فقام يمشي أمامي ولم يعطني الذهب، فقلت في نفسي: يا ليت هذا كان من قبل. فسار أمامي إلى دار لم أر أحسن منها، فإذا فيها عيالي يتمرغون في الذهب والحرير، وقد وصل إليهم مائة ألف درهم وعشرة آلاف دينار، وكتاب فيه تمليك الدار بما فيها، وتمليك قريتين جليلتين، فكنت مع البرامكة في أطيب عيش، فلما أصيبوا أخذ مني عمرو بن سعيد القريتين، والزمني بخراجهما، فكلما لحقني فاقة قصدت دورهم وقُبورهم، فبكيت عليهم.

فأمر المأمون برد القريتين عليه وخراجهما، فبكى الشيخ بكاء شديداً، فقال له المأمون، ألم أستأنف بك جميلاً.

قال: بلى، ولكن هو من البرامكة.

فقال: امض مصاحباً للسلامة، فإن الوفاء مبارك، " وحفظ العهد " من الإيمان.

والله تعالى أعلم.

617 - جعفر الزين العجمي

نزيل المؤيدية.

ممن قرأ عليه الشيخ زكريا قاضي القضاة، قرأ عليه " شرح الشمسية "، وغالب " حاشيتها " للسيد، وكذا أخذ عنه الحكمة، ووصفه بالفضل والديانة.

كذا نقله السخاوي، في " الضوء اللامع ".

618 - الجُنيد بن محمد بن المظفر، الفقيه، الطايكاني، الغرنوي

أبو القاسم بن أبي بكر الخبازي

من أهل سرخس، سمع بنيسابور أبا بكر بن عبد الغفار الشيروي، وبسرخس ناصر بن محمد العياضي.

قال أبو سعد: ورد بغداد حاجاً على كبر السن، وسمع بها من أبي السعادات أحمد بن محمد بن عبد الواحد المتوكلي، وسمع منه أبو سعد السرخسي.

قال القفطي، في " تاريخ النحاة ": له معرفة بالحديث واللغة.

وقال أبو سعد: تُوفي، رحمه الله تعالى، في شهر ربيع الآخر، سنة أربعين وخمسمائة. زاد القفطي: بسرخس. والله تعالى أعلم.

619 - جنين بن الشيخ سيدر الحنفي، العلامة، زين الدين

له شرح على " الوقاية "، سماه " توفيق العناية "، في مجلد ضخم، قال الشيخ شمس الدين الخطيب المصري: وقد وقفت عليه، وهو متأخر.

كذا ذكره ابن طولون في " طبقاته " من غير زيادة إيضاح.

620 - جلال الدين الرومي

أحد فضلاء الروم، وأحد قُضاتها.

قرأ على ابن الحاج حسن، وغيره، ثم صار مدرساً ببعض المدارس، وقاضياً ببعض النواحي.

وكان محمود السيرة، مرضي الطريقة.

توفي سنة أربع وثمانين وتسعمائة، تغمده الله تعالى برحمته " ورضوانه، آمين ".

الحاء

آخر الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث، وأوله: حرف الحاء والحمد لله حقَّ حَمْدِهِ حرف الحاء

باب من اسمه حاتم وحامد

621 - حاتم بن إسماعيل

قال الواقدي: كتبت كتب أبي حنيفة عن حاتم بن إسماعيل، عنه.

622 - حاتم بن علوان بن يوسف

أبو عبد الرحمن، وقيل أبو محمد، الزاهد الأصم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015