" طبقات الفهاء "، لأبي إسحاق الشيرازي، وهي شاملة لسائر الفقهاء الكبار، والمجتهدين الأخيار، من أصحاب المذاهب المتبعة، وغير المتبعة، من الصحابة والتابعين وغيرهم، إلى الزمن الذي كان فيه، رحمه الله تعالى.

" يتيمة الدهر " للثعالبي.

" تتمة اليتيمة "، له أيضاً.

" دُمية القصر "، للباخرزي.

" الخريدة " للعماد الكاتب.

" تاريخ قزوين " لأبي القاسم الرافعي.

" تاريخ جُرجان "، للحافظ السهمي.

" تاريخ آل رسول " بغير ألف ولام، للخزرجي.

" معجم البلدان " لياقوت الحموي.

" طبقات المحدثين "، للحافظ الذهبي.

" تاريخ الإسلام " له أيضاً.

" العِبر " له أيضاً.

" ذيل العبر " للحافظ زين الدين العراقي.

" طبقات النحاة "، لأبن قاضي شهبة.

" الوافي بالوفيات "، للصلاح الصفدي.

" أعيان العصر وأعوان النصر " له أيضاً.

" الشقائق "، لابن طاش كبرى.

" تهذيب الأسماء واللغات "، للإمام النووي.

" تاريخ الصعيد " للأذفوي.

" تاريخ اليافعي ".

" أسماء شيوخ ابن حجر ".

" أسماء شيوخ السيوطي ".

" مرآة الزمان "، لسبط ابن الجوزي.

" الذيل على مرآة الزمان "، لليونيني.

" المنتظم " لابن الجوزي.

وغير ذلك من التواريخ، والطبقات والتراجم، وأسماء الرجال ودواوين الشعراء، ومجاميع الأدباء، ومن أفواه الثقات، وأعيان الرواة، ولا أنقل شيئاً إلا بعد أن يشهد له العقل والنقْل، وغلبة الظن بالصحة.

وقد صدرت هذا الكتاب بمقدمة، تشتمل على بيان من ألفته باسمه، وعملته برسمه، وعلى فوائد مُهمة، تتعلق بفن التاريخ، لا يسع المؤرخ جهلها، وعلى بيان ما اصطلحت عليه في هذا الكتاب، وهي مقدمة تحتوي على أبواب وفصول، جعلها الله تعالى منتجة لكل خير، مُوصلة لكل مأمول، بمنه وكرمه.

وسميته " الطبقات السنية في تراجم الحنفية ".

نفع الله تعالى به، وأثاب عليه، بمنه وكرمه؛ إنه على كل ما يشاءُ قدير، وبالإجابة قَمِنٌ وجدير.

باب

في بيان من ألَّفته باسمه، وعلمته برسْمِه

وهو صاحب القران السعيد، وسلطان الأوان المديد، وإسكندر الزمان، وفخر آل عثمان، متى تفتخر الملوك بتقبيل أعتابه، وتتباهى السلاطين بخدمة أبوابه، ومن أنان الأنام في ظل عدله، وأحيى موات العدم بوافر إحسانه وفضله، ونصر الدين المحمدي وأقام مناره، وخفض كلمة الباطل وأذهب شعاره، وشمل الكُفر بعزته كل خزي ونكال، وتسلط على ذويه كل قهر وبال.

فلم يبق غُراب إلا غربت شمسه، ولا مقاتل إلا وسالت على الصوارم نفسه، ولا ذهب إلا ذهب خزائنه المعمورة، ولا حريم لهم إلا وقد هُتكت حُرمته المستورة، ولا قلعة إلا قُلعت من أصولها، ولا قافلة إلا قطعت عن قفولها.

وأطلق سيوفه الباترة، في أعناق طغاة الروافض الفاجرة، فما أبقى لهم شملاً إلا بدده، ولا جمعاً إلا أفرده ولا قوة إلا أضعفها، ولا مهجة إلا أتلفها.

وَأصبحَ الرّفضُ وَناصرُهُ ... في ذلةٍ وإمامُ الحَقِّ قاهرُهُ

وشَوكة السُّنة الغَرَّاءِ قد قّوِيَتْ ... فكلُّ قُطْرٍ بها تُزهى مَنابرُهُ

وهو السلطان الأعظم، والخاقان الأكرم؛ سيفُ الله القاطع، وشِهابه اللامع، والمُحامي عن دينه والمدافع، والذاب عن حرمه والممانع، السلطان مُراد خان، أدام الله دولته إلى آخر الزمان، ابن السلطان سليم خان، ابن السلطان سُليمان خان، ابن السلطان سليم خان ابن السلطان بايزيد خان، ابن السلطان محمد خان - فاتح قُسطَنطينية، حماها الله عن كل آفة وبلية - ابن السلطان مُراد خان، ابن السلطان محمد خان، ابن السلطان بايزيد خان، ابن السلطان مُراد خان الغازي، ابن السلطان أورخان، ابن السلطان عثمان الغازي، الذي تُنسب إليه هذه السلاطين. أدام الله أيام دولتهم، وخلد أوقات سعادتهم، ورحم أولهم، ونصر آخرهم، ولا ردَّ لهم راية عن غاية، ولا حُساماً عن نهاية.

ولا زالت أيام هذا السلطان في سعادة وإقبال، وعظمةٍ وإجلال؛ فإنه ما زال يُقرب أهل العلم من ساحة إحسانه، ويأويهم إلى كنف جوده وامتنانه، ويقابل محسنهم بالإحسان، ومسيئهم بالغفران، وفاضلهم بالإفضال، وكبيرهم بالإكرام والإجلال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015