فمن الأول قوله في باب "إن" وأخواتها:

وأُلحقت بإنَّ لكنَّ وأنْ ... من دون ليت ولعلَّ وكأنْ1

فخفف النون في "أنَّ" و "كأنَّ" لضرورة الشعر التي جعلت النون ساكنة فيهما.

وقوله في باب "النسب":

والحذفُ في اليا رابعاً أحقُّ من ... قلبٍ، وحتمٌ قلبُ ثالثٍ يَعِنْ2

أصل النون في "يعن" مشددة؛ لأنها من عنَّ يَعنُّ بمعنى ظهر إلاَّ أن الناظم قد اضطر لتسكينها لأجل الشعر.

ونظيره قوله في باب "الإبدال":

وجمعُ ذي عين أُعِلَّ أو سَكَنْ ... فاحكم بذا الإعلال فيه حيث عَنْ3

وقال في الباب نفسه:

واواً وهمزاً أوَّلَ الواوين رُدْ ... في بدء غيرِ شبهِ وُوفِي الأشُدْ4

فخفف كلاًّ من الدال في الفعل المبني للمجهول وأصله "رُدَّ" بالتضعيف، وكذلك الدال في "الأشد".

ومن الثاني - أعني ما وقع التخفيف فيه من الأحرف المعتلة - قوله في باب "الفاعل":

وقابلٌ من ظرفٍ او من مصدرِ أو حرف جرٍّ بنيابةٍ حري5

طور بواسطة نورين ميديا © 2015