5 - قال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن جده قال: قدم بالأسارى حين قدم بهم المدينة وسودة بنت زمعة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - عند آل عفراء في مناحتهم على (عوف ومعوذ) أبني عفراء وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب، قالت سودة: فوالله أني لعندهم إذ أتينا فقيل: هؤلاء الأسارى قد أتي بهم فرجعت إلى بيتي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه، فإذا أبو يزيد سهيل بن عمرو في ناحية الحجرة ويداه مجموعتان إلى عنقه بحبل، فوالله ما ملكت حين رأيت أبا يزيد كذلك أن قلت. أبا يريد أعطيتم بأيديكم ألا متم كراما؟ فما انتبهت إلا بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من البيت: يا سودة على الله وعلى رسوله؟ فقلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما ملكت حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه بالحبل أن قلت ما قلت.

[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريقه الحاكم (3 - 24)، والبيهقيُّ (9 - 89)، والطبرانيُّ في المعجم الكبير (24 - 35)،وابن أبي شيبة (7 - 359)،هذا السند: صحيح. فعبد الله بن أبي بكر ثقة (التقريب 1/ 405) ويحيى تابعي ثقة (التقريب 2/ 352) وجده ووالد جده صحابيان].

6 - قال الطبراني (قطعة من مسانيد العبادلة لم تطبع ضمن المعجم. 24) حدثنا محمد بن علي بن الأحمر حدثنا محمد بن يحيى القطعى حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي ...

وحدثنا محمَّد بن زهير الأبلي حدثنا عبدة بن عباس الله الصفار حدثنا عبيد بن عقيل قالا: حدثنا جرير بن حازم، حدثنا ابن إسحاق، حدثني بن عباد عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قادة كانت قريش ناحت على قتلاها ثم ندمت، وقالوا: لا تنوحوا عليهم , فيبلغ ذلك محمدًا وأصحابه فيشمتوا بكم، وكان في الأسرى أبو وداعة بن ضبيرة السهمي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إن له بمكة ابنًا تاجرًا ذا مال، كأنكم به قد جاءكم في فداء أبيه"، فلما قالت قريش في الفداء ما قالت، قال المطلب: صدقتم والله لئن فعلتم ليثأرن عليكم , ثم انسل في الليل , فقدم المدينة ففدى أباه بأربعة آلاف درهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015