الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق وأدبائه

ابن بشر

...

ابن بشر

ذكر ابن بشر أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان يحمد الله تعالى كثيراً ويشكره على تلك النعم التي أسداها إليه ربه من العلم والفضل والورع والقيام بتصحيح عقائد المسلمين والنجاح في هذه المهمة العظيمة، وكان كثيراً ما يلهج بقوله سبحانه: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِين} ، ويتمثل بقوله:

بأي لسان أشكر الله إنه ... لذو نعمة قد أعجزت كل شاعر

حباني بالإسلام فضلاً ونعمة ... عليّ وبالقرآن نور البصائر

قال ابن بشر في كتابه "عنوان المجد في تاريخ نجد"1:

..واعلم رحمك الله أن هذه الجزيرة النجدية هي موضع الاختلاف والفتن ومأوى الشرور والمحن والقتل والنهب والعدوان بين أهل القرى والبلدان المجاورة بين قبائل العربان يتقاتلون في وسط البيوت والأسواق، والحرب بينهم قائمة على ساق وتندرت الأسفار فيها من قديم وحديث. والطيب فيها مغلوب تحت يد الخبيث.

فقام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى بهذا النور، وزالت هذه الشرور، وساعده بالجهاد ملوكها، وجهزوا الجيوش لأقصى نواحيها وسلوكها حتى افتتحوا بلادها الشاسعة بالصدق في الحرب وأخذوا أعداءهم بقوة الطعان والضرب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015