ننزلهم منازلهم التي أنزلهم إياها وأنهم عبيده فنحبهم بحبه ولانرفعهم فوق منازلهم بإخراجهم عن طوْر العبودية إلى الإلهية. هذا أعظم ذنب عُصِي الله به وهو الشرك. ثم إنهم أعداء لمن يشركهم مع ربهم {وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين}.

إنهم يتبرأون ممن تعبّدهم بالخوف والرجاء وغير ذلك من أنواع العبودية.

أما البدوي فمن يكون؟ لقد تُرْجِمَ له أقبح سيرة وإنما غلافية من لم يعرف التوحيد الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم. وهو إخلاص تألّه القلوب لوليّها الحق ومالكها. ولايصلح شيء من ذلك إلا له.

حتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم لايُفعل عنده عند زيارة المسجد إلا السلام عليه وعلى أبي بكر وعمر. ومن أراد الدعاء لايدعو عند القبر وإنما في المسجد مستقبلاً القبلة لا القبر .. ومسجد الرسول أُدْخل فيه القبر للتوسعة من قِبَل بني أمية وقد أنكر العلماء ذلك .. فما للمساجد والقبور وما للقبور وتوَجّه القلوب بخوف أو رجاء. هو والله كيد الشيطان ومكره ليضل عن سبيل

الله من سبقت له الشقاوة.

الميت إذا كان صالحاً يسلم عليه سلام السنة ويُدْعى له لايدعى ويُرّحم عليه. لأنه مُرْتهن بعمله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015