كذلك ليس له أن يتوكل على غير الله في أن يغفر له ويرحمه في الآخرة وإن كان الله يغفر له ويرحمه بأسباب من شفاعة وغيرها. فالشفاعة التي نفاها القرآن مطلقاً ماكان فيها شرك وتلك مُنْتفية مطلقاً. ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مَوَاضع. وتلك قدْ بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم أنها لاتكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص. فهي في التوحيد ومُسْتحقيها أهل التوحيد. إنتهى. (?)

تأمله فإنه فرقان في هذه المسئلة وأعلم أن نفي الشفاعة المراد منه. أن الشفاعة بغير إذنه غير حاصلة في القيامة. فنفاها سبحانه باعتبار أنها غير موجودة وكالشيء المعدوم في الآخرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015