ناحية بابل، لونه أسود، وهو أصغر من الأول. وكلاهما (?) طيبُ الرائحة، إذا دُخِّنَ بهما، كان فى رائحتهما شئٌ يشبه رائحة الجندبيدستر (?) .

وقد قيل: إنَّ أجود أظفار الطيب هى القرشية (?) . وأظن - والله أعلم - أن هذه منسوبة إلى القِرْش وهو حيوانٌ عظيمٌ فى البحر فتكون هذه فلوسه، وصفة هذه أنها حمراء مقعَّره كفلوس السمك، إلا أنها قليلة العرض، مستطيلة غير ذاهبة (?) على الاستقامة، بل مع انحناءٍ ما.

ومن أَظْفَارِ الطِّيب ما يوجد على ساحل جَدَّة، وهى المكِّيَّة. ومنها ما يوجد فى بحر اليمن، وقد قيل إنها هى القرشية.

وجوهر أظفار الطيب هو جوهرُ العظام والأصداف، وجميع هذه فإن جواهرها (?) أرضية. فلذلك، أظفار الطيب جوهرها أرضىٌّ، وفيها - لامحالة - هوائية؛ ولذلك هى خفيفة الوزن، خاصة الدسمة منها، فإنَّ الدسومة، كما بيناه أولاً، إنما تتحقَّق بجسمٍ فيه هوائية كثيرة. وفى هذه الأرضية نارية قليلة، فلذلك هى حادة الرائحة، وأرضيتها لطيفة جداً، يابسة؛ ولذلك، هى قابلة للتصعُّد بالحرارة النارية بسهولة، فلذلك تتدخَّن سريعاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015