الفصل الأول فى مَاهِيَّةِ الأَسَلِ

هذا النبات يُسمَّى أيضاً السَّمَار ويسمى أيضاً سخُومُس (?) وهو النبات الذى تُتَّخذ (?) منه الحصْرُ، وقد يعالج بالنحت ونحوه، حتى تُتَّخذ منه حبالٌ وقد تُتَّخذ منه غرابيل (?) . ويسمَّى أيضاً الإذْخِر الأجامى وقد تكلَّمنا فى ذلك وفى سبب هذه التسمية؛ وذلك عند كلامنا فى الإذْخر.

وهو نوعان، نوعٌ دقيقٌ جداً لا ثمر له، تُتَّخذ منه الحصُرْ الرفاع؛ وهذا فى الأكثر يكون صلباً، قليل اللحم، حادَّ الطرف الأعلى. وقد يوجد منه ما هو ليِّنٌ جداً، تُتَّخذ منه الحصْرُ بالعراق، وهى حُصْرٌ لينةٌ لا تنكسر بالعطف والثَّنْى بخلاف الحصر المعمول فى البلاد الأخرى.

ونوعٌ آخر، غليظٌ، له ثمرٌ أسود غليظ. وهذا النوع ينقسم إلى نوعين أحدهما حادُّ الطرف، والآخر ليس كذلك. وكلا (?) هذين النوعين كثيرُ اللحم ليِّنٌ؛ وتُتَّخذ منهما الحصْرُ الغلاظ.

وجوهر الأَسَلِ مركَّبٌ من مائيةٍ كثيرةٍ وأرضيةٍ، فإنه لولا كثرة مائيته، لم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015