كتاب الحضانة

أخبرنا الشافعي: أخبرنا ابن عيينة، قال أبو محمد: -أظنه- عن هلال بن أبي ميمونة، عن أبي هريرة: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيَّر غلامًا بين أبيه وأمه".

هذا أخرجه في المسند مختصرًا، وأخرجه في كتاب حرملة (?) قال: حدثنا سفيان، حدثنا زياد بن سعد سمعه عن هلال بن أبي ميمونة يحدثه عن أبي ميمونة، عن أبي هريرة أنه أتى رجل فارسي وامرأة له يختصمان في ابن لهما، فقال الفارسي: يا أبا هريرة، هذا بِسَر (?) قال أبو هريرة: لأقضين بما شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى به، يا غلام! هذا أبوك وهذه أمك فاختر أيهما شئت.

ثم قال أبو هريرة: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاه رجل وامرأة يختصمان في ابن لهما، فقال الرجل: يا رسول الله، ابني. وقالت المرأة: ابني يسقيني من بئر أبي عنبة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا غلام، هذا أبوك وهذه أمك فاختر أيهما شئت".

هذا حديث صحيح: أخرجه أبو داود والترمذي، والنسائي.

أما أبو داود (?): فأخرج الرواية الثانية عن الحسن بن علي، عن عبد الرزاق وأبي عاصم، عن ابن جريج، عن زياد وزاد في آخره: فأخذ بيد أمه فانطلقت به.

وأما الترمذي (?): فأخرج الأولى عن نصر بن علي، عن سفيان.

وأما النسائي (?): فأخرج نحو الثانية عن محمد بن الأعلى، عن خالد، عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015