ياسر وزوجته سمية وابنهما عمار .. أسرة ضعيفة فقيرة لكنها حرة .. ولما رفع ياسر الشيخ الكبير حاجبيه المثقلين بالشيب والألم لمح رسول الله -صلى الله عليه وسلم-فرأى الحزن والدمع في وجهه فهانت نفسه .. وهان العذاب أمام حزن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأحب أن يواسي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يواسيه الرسول فقال: (يا رسول الله الدهر هكذا. فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: اصبر. ثم قال: اللَّهم اغفر لآل ياسر، وقد فعلت) (?).

(أبشروا آل عمار، وآل ياسر فإن موعدكم الجنة) (?).

(اصبروا آل ياسر موعدكم الجنة) (?).

كأن ذلك الشيخ الساخر بالعذاب .. أراد أن يطمئن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه لا يخشى السياط ولا يخشى القيود .. إنه يتزين بها للجنة ويرجو أن يكون أول شهيد. لكن هناك من سبقه.

أول الشهداء

إنها امرأة .. أول المسلمين كان امرأة .. أول اعتداء على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان امرأة .. وكذلك أول شهيد في الإسلام امرأة طاعنة في السن .. اقتادها رجل شرس يقال له أبو جهل .. فاق أبا لهب قسوة وغلظة .. ها هو يجر هذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015