* لا تدخلها بغير السيوف في القرب) (?).

* (وأن لا يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتبعه.

* وأن لا يمنع من أصحابه أحدًا إن أراد أن يقيم بها) (?).

تعجب بعض الصحابة من تلك الشروط الجائرة (فقالوا: يا رسول الله: أنكتب هذا؟ قال: نعم، إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله، ومن جاءنا منهم، سيجعل الله له فرجًا ومخرجًا) (?).

لم تنته المعاهدة حتى الآن .. وعلي رضي الله عنه يواصل كتابة الشروط .. والغضب يتطاير من عيني عمر بن الخطاب .. والصحابة رضي الله عنهم في حالة ذهول .. في تلك الأثناء حدثت حركة أججت لهيب الغضب في معسكر المسلمين .. مشهد فاجعة .. وظلم لا طاقة للرجال به .. لقد وصل الآن إلى مكان المباحثات رجل يرسف في قيوده .. يزحف .. ويمشي ويسقط ويجأر باحثًا عن ملجأ ومفر له مما هو به .. إنه ابن ذلك الرجل الذي يفاوض النبي - صلى الله عليه وسلم -: سهيل بن عمرو وابنه ذلك اسمه: أبو جندل ..

مأساة أبي جندل

قيده أبوه عندما علم بإسلامه .. وغل يديه وقدميه .. ومنعه من مغادرة مكة .. لكنه لم يستطع منعه من مغادرة الشرك .. ولما خرجت قريش لصد النبي - صلى الله عليه وسلم - عن دخول مكة وجد فرصة فهرب .. وها هو الآن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015