نادى: يا بني عبد مناف، إني نذير، إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو، فانطلق يربؤ أهله، فخشي أن يسبقوه، فهتف: يا صباحاه) (?).

(يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئًا، غير أن لكم رحمًا سأبلها ببلالها) (?).

(يا معشر قريش، اشتروا بأنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئًا، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئًا، ويا فاطمة بنت محمَّد سليني ما شئت من مالي، لا أغى عنك من الله شيئًا) (?).

مفاجأة لمعظم قريش .. ما الذي يحدث؛ ولم هذا التحذير؟ الكل مذهول .. الكل مأخوذ وعم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

أبو لهب .. أول مكذب

لقد جعل -صلى الله عليه وسلم- (ينادي يا بني فهر، يا بني عدي: ببطون قريش) (?).

وسكتت بطون قريش كلها .. ألجمها هول ما يقوله الأمين -صلى الله عليه وسلم- .. إلا رجلًا ركب رأسه كما ركبته الأصنام .. ذلك الرجل هو: أبو لهب عم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015