يقول رضي الله عنه: (لقد رأيتني يوم الشجرة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يبايع الناس وأنا أرفع غصنًا من أغصانها عن رأسه، ونحن أربع عشرة مائة، ولم نبايعه على الموت، ولكن بايعناه على ألا نفر) (?) لكن: بعض الصحابة بايعوا على الموت.

ها هو أحدهم اسمه: عبد الله بن زيد رضي الله عنه (وكان شهد معه الحديبية) (?) فبايع النبي - صلى الله عليه وسلم - على الموت ثم قال فيما بعد: (لا أبايع على ذلك أحدًا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (?).

وهذا صحابي آخر: خصه - صلى الله عليه وسلم - ببيعة على الموت ودعاه لها فاستجاب فمد له (يدًا ضخمة كأنها خف بعير) (?) اسمه سلمة بن الأكوع .. فارس لا يقهر .. يقول رضي الله عنه: (بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم عدلت إلى ظل شجرة، فلما خف الناس قال: يا ابن الأكوع ألا تبايع؟

قلت: قد بايعت يا رسول الله.

قال: وأيضًا، فبايعته الثانية) (?) (على الموت) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015