فجعل الناس يركب بعضهم بعضًا، حتى تلاحقنا، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونزلنا) (?).

كان - صلى الله عليه وسلم - يتابع هذا التسابق نحو المغفرة بفرح .. وبعد أن عبر المؤمنون كلهم وتجاوزوا تلك الثنية الصعبة .. رأى - صلى الله عليه وسلم - أعرابيًا لا يبالي بالبشرى .. ولا وزن للمغفرة عنده .. أكلت الدنيا قلبه فخرج مع المؤمنين عله يحظى ببعض غنيمة من حطام الدنيا .. رأى - صلى الله عليه وسلم - ذلك الحطام الأعرابي فالتفت إلى أصحابه وبشرهم بالمغفرة ولم يبشر ذلك الحطام بشيء .. يقول جابر بن عبد الله رضي الله عنه:

(قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من يصعد الثنية "ثنية المراد" فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل.

فكان أول من صعدها خيلنا، خيل بني الخزرج، ثم تتام الناس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وكلكم مغفور له، إلا صاحب الجمل الأحمر. فأتيناه، فقلنا له: تعال يستغفر لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

فقال: والله .. لأن أجد ضالتي أحب إليّ من أن يستغفر لي صاحبكم -وكان رجل ينشد ضالة له-) (?) (وإذا هو أعرابي جاء ينشد ضالة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015