أرض الحبشة، فلما قدم أرض الحبشة مرض، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) (?).

فوصلت الوصية إليه - صلى الله عليه وسلم - .. فبعث الرد مع أحد المؤمنين القادمين على هذا القارب الذي يتهادى فوق مياه البحر نحو سواحل الحبشة .. إنه يرسو الآن حاملًا لأم حبيبة البشرى والعزاء .. فقد انقضت أيام حدادها وأحزانها .. وجاء صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطبها له - صلى الله عليه وسلم - .. استبشرت أم حبيبة هذا الخبر .. وفرح النجاشى .. فقد وجدها فرصة ولا أنسب ليقدم هدية للنبي - صلى الله عليه وسلم -:

النجاشى يهدى للنبى (صلى الله عليه وسلم) مهر أم حبيبة

مهرها كله .. هدية من النجاشى للنبي -صلى الله عليه وسلم- .. ثم أرسلها مع صحابي كريم اسمه: شرحبيل بن حسنة .. عن ذلك تقول أم حبيبة رضى الله عنها:

(أنها كانت تحت عبيد الله بن جحش "وكان أتى النجاشى" فمات بأرض الحبشة "وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج أم حبيبة وإنها بأرض الحبشة" فزوجها النجاشى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأمهرها عنه أربعة آلاف "ثم جهزها من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015