(بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي رافع اليهودي رجالًا من الأنصار، فأمر عليهم عبد الله بن عتيك، "عبد الله بن عتبة في ناس معهم" وكان أبو رافع يؤذي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويعين عليه، وكان في حصن له بأرض الحجاز، فلما دنوا منه وقد غربت الشمس وراح الناس بسرحهم، فقال عبد الله لأصحابه:

اجلسوا مكانكم فإني منطلق ومتلطف للبواب لعلي أن أدخل.

فأقبل حتى دنا من الباب "فانطلق رجل منهم فدخل حصنهم.

قال: فدخلت في مربط دواب لهم، وأغلقوا باب الحصين، ثم إنهم فقدوا حمارًا لهم فخرجوا "بقبس" يطلبونه، فخرجت فيمن خرج، أريهم أنني أطلبه معهم، فوجدوا الحمار، فدخلوا" "فخشيت أن أعرف، فغطيت رأسى ورجلى كأني أقضي حاجةً، ثم نادى صاحب الباب:

من أراد أن يدخل فليدخل، قبل أن أغلقه".

ثم تقنع بثوب كأنه يقضى حاجة، وقد دخل الناس فهتف به البواب:

يا عبد الله .. إن كنت تريد أن تدخل فادخل، فإني أريد أن أغلق الباب. فدخلت، فكمنت "في مربط حمار عند باب الحصن" فلما دخل الناس أغلق الباب، ثم علق الأغاليق (?) عليها وتد، "ورأيت صاحب الباب حيث وضع مفاتيح الحصن في كوة فأخذته ففتحت به باب الحصن" فقمت إلى الأقاليد (?)، فأخذتها، ففتحت الباب، وكان أبو رافع يُسمر عنده، وكان في علالي (?) له، "فتعشوا عنده أبي رافع وتحدثوا حتى ذهبت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015