ولما حوصر أبو بكر ببعض الكلمات .. أرغمه هذا الحصار على أن يزفر بهذه الكلمات: (ألست أحق الناس بها، ألست أول من أسلم، ألست صاحب كذا) (?).

ولما سئل عبد الله بن عباس بن عبد المطلب -ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أول من أسلم .. أرشد سائله إلى أبيات من الشعر قالها شاعر الإسلام حسان بن ثابت:

إذا تذكرت شجوًا من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا

خير البرية أتقاها وأَعْدَلها ... بعد النبى وأوفاها بما حملا

الثاني التالى المحمود مشهده ... وأول الناس منهم صدق الرسلا (?)

هذه الأبيات الشجية ملأت القلوب بأيادي أبي بكر ومبادراته لخدمة الإسلام .. لقد سمته الأمة بـ (الصديق) ونسيت الاسم الذي سماه به أبوه .. فإذا ما نطق أحد باسم (الصديق) انتصبت تلك الأيادي البيض المبسوطة في الأذهان. وتذكر الناس صديق نبيهم وحبيبه فترحموا عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015