الخير كما تريده عائشة، فمري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيثما كان، أو حيثما دار، فذكرت ذلك أم سلمة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، قالت: فأعرض عني، فلما عاد إليَّ، ذكرت له ذلك، فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال: يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكنّ غيرها) (?).

وانقسم نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى:

حزبين في بيت النبوّة

تقول عائشة رضي الله عنها:

(إن نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنّ حزبين:

فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية (?) وسودة، والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عائشة، فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخّرها حتى إذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت عائشة، فكلّم حزب أم سلمة فقلن لها: كلّمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكلّم الناس) (?)، فذهبت أم سلمة وكلّمته وحدث ما حدث كما في القصة السابقة .. لكن حزب أم سلمة لم يستسلم .. واصل المطالبة .. وهذه المرة قرّر الحزب أن يضغط على النبي - صلى الله عليه وسلم -، مستخدمًا جانب العاطفة الأبوية .. مدركًا مدى رقّته - صلى الله عليه وسلم - ورحمته ببناته وأولاده خاصة فاطمة الزهراء رضي الله عنها .. قرّر حزب أم سلمة ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015