أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو الدرداء: -ونحن عنده- فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما صاحبكم فقد غامر (?).

وندم عمر على ما كان منه، فأقبل حتى سلّم، وجلس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقصّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخبر.

قال أبو الدرداء:

وغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "فجعل وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - يتمعر (?) حتى أشفق (?) أبو بكر، فجثا على ركبتيه" (?)، وجعل أبو بكر يقول:

والله يا رسول الله، لأنا كنت أظلم "يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم"، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

هل أنتم تاركوا لي صاحبي؟

هل أنتم تاركوا لي صاحبي؟

إني قلت: يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعًا، فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت "وواساني بنفسه وماله" "فما أوذي بعدها") (?)، فإذا كانت هذه الغضبة من أجل أبي بكر وفي أمر بسيط .. ومع من؟ مع عمر وما أدراك ما هذا العظيم المسمّى عمر .. فماذا يقال عن إيذاء مَنْ هم دون عمر .. وافتراء من هم أقل .. على أبي بكر رضي الله عنهم جميعًا.

هذه المرة لم ينتصر النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر .. لقد انتصر له الله .. وآزره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015