وقيامًا .. حتى لقد باح للنبي - صلى الله عليه وسلم - بنيّته أن يجري عملية تنقطع بها صلته بالمرأة تمامًا .. لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهاه .. وقال له: (إن الرهبانية لم تكتب علينا) (?).

إذًا فلا رهبانية في الإِسلام .. فالرهبانية هناك عند النصارى .. وخلف حصون بني المصطلق وقريظة وغيرهم من يهود .. تعالوا -قبل أن ننتهي من قصة جابر وجمله- نزور حصون اليهود لنرى مدى علاقتهم بالمرأة في تلك الأيام .. تعالوا نزور:

زريبة للنساء

هذا هو أقل وصف أصف به أماكن تواجد المرأة اليهودية .. أمّا المرأة نفسها عند أولئك القوم فهي أقل رتبة من الحيوان .. أقل رتبة من الخنازير القذرة .. يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: (إن اليهود كانت إذا حاضت منهم امرأة أخرجوها من البيت، ولم يؤاكلوها، ولم يشاربوها، ولم يجامعوها في البيت، فسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فأنزل الله سبحانه: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: جامعوهن في البيوت، واصنعوا كل شيء غير النكاح، فقالت اليهود: ما يريد هذا الرجل أن يدع شيئًا من أمرنا إلَّا خالفنا فيه) (?)، ها هو - صلى الله عليه وسلم - مع زوجته أم سلمة رضي الله عنها نائمان فأصابها الدم .. فهل طردها - صلى الله عليه وسلم - من بيته أو من فراشه .. لن أجيب .. أم سلمة ستجيب .. تقول رضي الله عنها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015