شاء الله "بارك الله عليك" (?)، "بارك الله لك" (?)، قال - صلى الله عليه وسلم: أما إنا لو جئنا صرارًا (?) أمرنا بجزور، فنحرت، فأقمنا عليها يومنا ذلك، وسمعت بنا فنفضت نمارقها. فقلت: والله يا رسول الله ما لنا نمارق. قال - صلى الله عليه وسلم -: إنها ستكون، فإذا أنت قدمت فأعمل عملًا كيسًّا "الكيس الكيس" (?)، فلما جئنا صرارًا أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -بجزورٍ "أو بقرة فذبحت فأكلوا منها" (?) وأقمنا عليها ذلك اليوم، "فلما ذهبنا لندخل قال - صلى الله عليه وسلم -:

أمهلوا حتى تدخلوا ليلًا -أي عشاءً- لكي تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة" (?)، فلما أمسى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل ودخلنا، فحدثت المرأة الحديث .. وما قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: فدونك .. فسمع وطاعة) (?)، تأثرت تلك المرأة الصالحة بذوق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرفيع .. وأسلوبه الرائع في منح الأنوثة توهجها وعطرها الذي لا يقاوم .. حتى ينهار ذلك الحبيب القادم أمام هذا السحر الحلال .. ويستسلم ذلك المحارب مهزومًا بالحب الطاهر .. وهو الذي لا يستسلم إذا هاجت الحرب والحراب .. ولم يكن - صلى الله عليه وسلم - وحده في رقي الذوق والأسلوب .. زوجاته رضي الله عنهن كن كذلك .. كن نسيجًا من الرقّة والإحساس .. ذات يوم (دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرأينها سيّئة الهيئة، فقلن لها: ما لك؟ فما في قريش أغنى من بعلك. قالت: ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015