وثابت بن وقش بن زعوراء في الآطام (?) مع النساء والصبيان، فقال أحدهما لصاحبه -وهما شيخان كبيران-: لا أبا لك ما ننتظر؟ فوالله ما بقي لواحد منّا من عمره إلا ظمأ حمار، "إنما نحن هامة اليوم أو غدًا"، إنما نحن هامة القوم، ألا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخلا في المسلمن -ولا يعلمون بهما-) (?)، وقاتلا المشركين، ولكنهما شيخان كبيران .. وللسن أحكام وفي الشيخوخة ضعف (فأما ثابت بن وقش فقتله المشركون، وأما أبو حذيفة) (?)، فله قصة عجيبة سنعرفها بعد قليل ..

ضيف ثالث على المعركة

اسمه: عمرو بن أقيش .. أراد أن يسلم في يوم من أيام السلام والسكون .. لكنه كان يتعامل بالربا مع بعض المشركين .. ولم يكن في عجلةٍ من أمره لكي يسلم .. ففضل أن يذهب ليأخذ رباه بصفته مشركًا ثم يعود لكي يعلن إسلامه .. سافر إلى المكان المقصود قبل غزوة أحد ثم عاد ليجد المدينة لا تضحي بأموالها فقط .. بل تضحي بأرواحها طاعة لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - .. فهانت أموال عمرو أمام عينيه .. وهان رِبَاه .. وهان كل شيء في نظره .. وكشفت الشدائد عن معدنه .. وكشف لنا أحد الصحابة عن خبره .. فقال: (إن عمرو بن أقيش كان له رِبًا في الجاهلية، فكره أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015