نفسه وابنه بها .. واسترخت أعصابه فاسترسل في الحديث وقال لعبد الرحمن بن عوف وهو يمشي (بينه وبن ابنه آخذًا بأيديهما: يا عبد الإله: من الرجل منكم المعلم بريشة نعامة في صدره؟ قلت: حمزة. قال: ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل) (?).

وواصلوا المشي والمسير .. وفجأة دوت صرخة مرعبة من بعيد اتسعت لها عيون أمية وابنه .. صرخة قلبت أرض بدرٍ على رأس أمية من جديد .. صرخة من أعماق مضطهد لا تزال جراحه تلتهب .. يقول عبد الرحمن بن عوف:

(فوالله إني لأقودهما إذ رآه بلال معي -وكان هو الذي يعذب بلالًا بمكة على الإِسلام- فلما رآه قال:

رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا، قلت: أي بلال، أسيري.

قال: لا نجوت إن نجا، ثم صرخ بأعلى صوته:

يا أنصار الله رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015