وجاءت البشرى من الله ..

وأنزل الله كلامه وعدًا صادقًا لا يتأخر .. وأمنًا يملأ الأجواء والصدور .. فأزال بقايا الخوف .. وطهر به القلوب المؤمنة .. نزل جبريل بقول الله تعالى: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ}.

والشوكة هي جيش قريش .. وغير ذات الشوكة هي القافلة ..

أخذ - صلى الله عليه وسلم - تلك الآيات ونادى رفقة الدرب والإيمان وقال لهم:

(سيروا على بركة الله وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين ... والله لكأني انظر الآن إلى مصارع القوم غدًا) (?).

قال أحد الأنصار وهو أبو أيوب الأنصاري: (فلما وعدنا إحدى الطائفتين إما القوم وإما العير طابت أنفسنا) (?) وطاب المسير إلى بدر (فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر) (?) ونزل المسلمون بالعدوة الدنيا .. أي بحافة الوادي من جهة المدينة (وجاء المشركون فقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015