جده عبد المطلب

لا أدري من أين أتى ..

ربما صعد جبلًا أو منه انحدر ..

ربما هبط واديًا؛ أو كان يرعى الغنم ..

لا أدري ..

لكنه كان متعبًا يقتلع خطاه ..

يسحب جسده الثقيل نحو الكعبة ..

حيث ألقى بذلك الجسد في الحجر ..

وتردى في هوة سحيقة من النوم ..

ليجد في قعرها هاتفًا يطالبه بعمق أكثر ..

فيقول له: (احفر طيبة) (?) ..

لم يمهله عبد المطلب ..

لقد عاجله قائلًا: وما طيبة؟

ولم تأت إجابة .. وأطبق الصمت، والهاتف اختفى ولم يرد. وفي الغد .. رجع عبد المطلب إلى مرقده ذلك عله يجد لذلك الحلم تفسيرًا. وما إن غاص في سباته حتى سمع ذلك الصوت الخفي يناديه مرة أخرى: (احفر بره) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015