قال ابن صياد: هو الدخ .. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اخسأ فلن تعدو قدرك .. فقال عمر بن الخطاب: ذرني يا رسول الله أضرب عنقه .. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن يكنه فلن تسلط عليه وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله" (?)

في ذلك الحوار بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وابن صياد اتضح تعاطي ابن صياد لنوع من السحر والكهانة وذلك عندما قال: الدخ ويعني بذلك سورة الدخان التي نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - لكنه قال الدخ فقط لأن النبي عليه السلام قاطعه فورًا قبل أن يكمل اسم السورة وقال له: اخسأ ..

أما عن تلك الأشياء التي يراها ابن صياد فيقول:

"جابر بن عبد الله إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقي ابن صياد ومعه أبو بكر وعمر أو قال رجلان فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أتشهد أني رسول الله؟ فقال ابن صياد أتشهد أني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: آمنت بالله ورسوله .. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما ترى؟ فقال ابن صياد: أرى عرشًا على الماء .. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ترى عرش إبليس على البحر .. قال: ما ترى؟ قال: أرى صادقين أو كاذبين فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبس عليه فدعوه" (?)

وقد وصل الشك ببعض الصحابة إلى درجة اليقين أنه الدجال .. ومنهم جابر رضي الله عنه يقول أحد من صحب جابرًا: "رأيت جابر بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015