شاهت الوجوه

البغلة .. ثم قبض قبضة من تراب من الأرض .. ثم استقبل به وجوههم فقال: شاهت الوجوه

فما خلق الله منهم إنسانًا إلا ملأ عينيه ترابًا بتلك القبضة فولوا مدبرين فهزمهم الله عَزَّ وَجَلَّ" (?) وقد اختصر سلمة أحداثًا رآها غيره قبل أن يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -.

شاهت الوجوه

فالعباس كان هناك يرى ويقاتل ويروي تفاصيلًا فاتت سلمة فيقول "لزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم نفارقه .. ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي .. فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين فطفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركض بغلته قبل الكفار قال عباس وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أكفها إرادة أن لا تسرع .. وأبو سفيان ابن الحارث آخذ بركاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي عباس ناد أصحاب السمرة .. فقال عباس وكان رجلًا صيتًا: فقلت بأعلى صوتي: أين أصحاب السمرة .. فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها فقالوا: يا لبيك يا لبيك .. فاقتتلوا والكفار والدعوة في الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار .. ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج .. فقالوا: يا بني الحارث بن الخزرج .. يا بني الحارث بن الخزرج .. فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم .. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذا حين حمي الوطيس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015