لتركبن سنن من كان قبلكم" (?) أي اليهود والنصارى. صحح النبي - صلى الله عليه وسلم - تلك الزلة ثم أخذ صحابته نحو حنين ..

"ساروا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين فأطنبوا السير حتى كانت عشية فحضرت الصلاة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء رجل فارس فقال:

يا رسول الله .. إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن على بكرة آبائهم بظعنهم ونعمهم وشائهم اجتمعوا إلى حنين، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: تلك غنيمة المسلمين غدًا إن شاء الله ثم قال من يحرسنا الليلة؟

قال أنس بن أبي مرثد الغنوي: أنا يا رسول الله .. قال: فاركب، فركب فرسًا له فجاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ..

فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ولا نغرن من قِبَلِكَ الليلة (?) .. فلما أصبحنا خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مصلاه فركع ركعتين ثم قال: هل أحسستم فارسكم؟ قالوا: يا رسول الله .. ما أحسسناه .. فثوب (?) بالصلاة فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وهو يلتفت إلى الشعب حتى إذا قضى صلاته وسلم قال: أبشروا فقد جاءكم فارسكم. فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلم .. فقال: إني انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015