قريش دون من سبقهم إلى الإِسلام .. دون من تخلوا عن العناد والمكابرة وإغلاق العقول .. وأدرك كذلك أن الإِسلام وضع اليوم قدمه وقدم من أسلم معه على أول المضمار .. وعليهم أن يبذلوا الكثير ليلحقوا بهؤلاء العظماء الذين اصطحبهم محمَّد - صلى الله عليه وسلم - معه من المدينة وغيرها .. أما النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد أنهي كلماته تلك حيث كان الوقت ضحى .. ثم توجه نحو بيت ابنة عمه أبي طالب وهي أخت علي وتدعى أم هانئ كي يرتاح ويغتسل ويغسل غبار السفر والتعب عنه .. وأخذ بصحبته ابنته فاطمة وزوجها عليًا - رضي الله عنهما - .. وقد جرت بعض الـ:

أحداث في بيت أم هانئ

تقول - رضي الله عنها -: "إنه يوم فتح مكة اغتسل في بيتها ثم صلى ثماني ركعات قالت لم أره صلى صلاة أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود" (?) وتقول - رضي الله عنها - عندما "كان نازلًا عليها: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - ستر عليه فاغتسل في الضحى فصلى ثمان ركعات لا يدري قيامها أطول أم ركوعها أم سجودها" (?)

وأثناء ذلك جاء رجل من المشركين يقال له ابن هبيرة إلى أم هانئ فارًا من الموت طالبًا اللجوء والحماية .. فقد هدده أخوها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بالقتل إن وجده .. تقول أم هانئ: "ذهبت إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015