أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} (?)

استمر الوضع على ما هو عليه "حتى جهدت قريش فكتبوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسألونه بأرحامهم أن يكتب إلى ثمامة يخلي حمل الطعام ففعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" (?) وعفا عنهم لكن قريشًا لم تتأثر بذلك العفو ولم تتعظ .. لم تدرك الدرس جيدًا .. فقدت مبررات البقاء على جاهليتها ووثنيتها ولم يبق لها سوى العناد .. العناد هو آخر أسوار قريش التي بقيت لها .. لكن العناد تحول إلى قشرة خفيفة تستر بها عورة الشرك وعيوبه وفضائحه ..

كانت الجزيرة العربية وما حولها تترقب نهاية حاسمة وقريبة فلم يبق في صف قريش إلا حلفاء الأصنام الذين وقعوا معها حلفًا بعد صلح الحديبية وهم بنو بكر .. لكن يبدو أن الظروف لا تساعد قريشًا كثيرًا فحتى هؤلاء الحلفاء لم تعد لهم أهمية تُذكر .. فقد تحولوا إلى فخ يُدني البقاء فيه قريشًا كل يوم من حتفها .. حتى جاءت تلك الليلة المشؤومة على قريش وحليفتها بكر عندما قررتا الانتحار عند نبع الوتير.

ليلة المؤامرة على خزاعة عند نبع الوتير

اتفق الطرفان قريش وبنو بكر على استغلال الليل للغدر بالقبيلة التى حالفها المسلمون عند توقيع صلح الحديبية وهي قبيلة خزاعة ومباغتتها .. وقد خطط طرفا المؤامرة أن تتم العملية بسرية لا يعلمها النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015