سحر النبي (صلى الله عليه وسلم)

ولم يجدوا أنسب للقيام بهذه الجريمة من خادم للنبي يدعى "لبيد بن أعصم رجل من بني زريق حليف لليهود كان منافقًا .. " (?) وقد كان يخدم النبي عليه السلام ويثق به رغم أنه يهودي .. وقد خضع هذا الخادم لإلحاح اليهود فأحضر لهم مشطه وبه شيء من مشاطه أي الشعر الذي يعلق بالمشط .. ووضعه في وعاء للقاح النخل يسمونه جف طلعة .. ثم قرأوا عليه تعاويذ السحر بمساعدة الجن .. ثم أخذوه إلى مكان لا يمكن لأحد أن يعثر عليه .. مكان غائر كحقد اليهود .. لقد وضعوه تحت صخرة يسمونها رعوف توضع في أسفل البئر .. ثم بدأ مفعول السحر يسري في جسد النبي -صلى الله عليه وسلم- فقط لا غير. تقول "عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن" (?) أي أنه أثر على جسده فقط أما الوحي والتبليغ فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. لكن هذا السحر أثر على النبي -صلى الله عليه وسلم- جسديًا حيث إنه حرمه من الاتصال بنسائه أيامًا .. لكن الله لم يترك نبيه. تقول عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن .. فقال: يا عائشة .. أعلمت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال الذي عند رأسي للآخر ما بال الرجل؟

قال: مطبوب. قال: ومن طبه؟

قال: لبيد بن أعصم رجل من بني زريق حليف لليهود كان منافقًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015