النظم التي ينبغي أنْ تسود المجتمع الإنساني، وعن الأوضاع التي يجب أنْ تستقيم.

وللسُنَّة جو لغوي: فالرسول - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قد أوتي جوامع الكلم، وكلامه - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أبلغ الكلام البشري، ونشر السُنَّة عامل من أهل العوامل على ترقية اللغة التي يكتب بها الكتاب، وعلى وضع الناشئين والمُثقَّفين في وضع أدبي ممتاز، من حيث اللغة، ومن حيث الأسلوب.

وَلِلْسُنَّةِ جَوٌّ رُوحِيٌّ: إنها تهذيب للنفس، وتربية للروح وسمو بالأخلاق إلى درجة لا تجارى، - وصَلََّى اللهُ على من قال: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ».

ورحم الله شوقي إذ يقول:

إِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاَقُ مَا بَقِيَتْ * ... * ... * فَإِنْ [هُمُ] ذَهَبَتْ أَخْلاَقُهُمْ ذَهَبُوا

ومن أجلِ ذلك كله كان نشر السُنَّةِ واجباً دينياً، وعملاً اجتماعياً كريماً، وواجباً وطنياً حتمياً، وإصلاحاً أخلاقياً سامياً.

وهو على كل حال ضرورة وطنية مُلِحَّةٌ في عصر تحاول الرذيلة فيه أنْ تعمِّم الانحلال الخلقي في كل أسرة وفي كل بيت، ويحاول الفساد أنْ يأتي على مقدسات الأُمَّة ومقوماتها من عرض وشرف وكرامة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015