محاولة يائسة لتدمير هذه المنابع الأصيلة من الفكر الإسلامي وبخاصة في مجال العقائد والقيم الأساسية التي قام عليها المجتمع الإسلامي.

«لقد جَنَّدَ الاستعمار بعض المستشرقين - كما يقول الدكتور مصطفى السباعي - لتسميم هذا المنبع الروحي، فنصبوا الفخ باسم البحث العلمي والتفكير الحر، وجاء نفر فوقعوا في الفخ، وراحوا يُرَوِّجُونَ بضاعة الغُزاة، إما عن جهل بحقيقة التراث الإسلامي، أو عن انخداع بالأسلوب العلمي المزعوم، وإما عن رغبة في الظهور بمظهر التحرر العقلي وشجاعة الرأي، وإما عن انحراف فكري ووجداني بتأثير الاستهواء».

ويثير الباحثون في هذا المجال إلى أنَّ الحملة على السُنَّة كانت قديمة، وإنَّ الذين جَدَّدُوهَا من المستشرقين ودُعَاةِ التغريب لم يزيدوا عن أنْ أعادوا ترديد الشُبُهات القديمة التي رَدَّدَتْهَا المجوسية والشعوبية ودُعاة التأويل والتشبيه والمتاجرون بالشُبُهات والمفتريات من قديم.

إنَّ هدف الغزو الفكري وحركة التغريب هي هدم مفهوم الإسلام الصحيح الجامع المترابط من القرآن والسُنَّة: بين النص القرآني المُنَزَّلِ، وبين السُنَّة التي يتمثل فيها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015