(هَب) للبيهقي فِي شعب الْإِيمَان (هق) لَهُ فِي السّنَن (عد) لِابْنِ عدي فِي الْكَامِل (عق) للعقيلي فِي الضُّعَفَاء (خطّ) للخطيب، وَقد وضع صَاحب الْجَامِع الصَّغِير ثَلَاثَة رموز فِي الْكتاب وَوضع أَمَام كل حَدِيث رمزا مِنْهَا الأول (صَحَّ) إِشَارَة إِلَى صِحَّته، وَالثَّانِي (ح) إِيمَاء إِلَى حسنه، وَالثَّالِث (ض) تنويها بضعفه.

ثمَّ إِنِّي عددت أَحَادِيث الْكتاب فَوَقَعت أَكثر من سَبْعمِائة حَدِيث أَكْثَرهَا صَحِيح وَحسن، والقليل مِنْهَا ضَعِيف، لم أذكرها إِلَّا فِي الْفَضَائِل وَالتَّرْغِيب والترهيب وَهِي مبينَة. وَقد بلغ عدد السّنَن تِسْعمائَة وَسِتِّينَ سنة. وَعدد الْبدع ثَلَاثمِائَة وَثَمَانِينَ، وَعدد الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة والخرافات الفاشية أَكثر من مِائَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ. وَهَذَا بِخِلَاف مَا زدناه من الْأَبْوَاب والفصول الْكَثِيرَة، التعليقات فِي هَذِه الطبعة الثَّانِيَة، وَهَذَا سفر مبارك جليل إِن شَاءَ الله تَعَالَى سميته (السّنَن والمبتدعات، الْمُتَعَلّقَة بالأذكار والصلوات) .

وَقد قسمت الْكتاب قسمَيْنِ. فالقسم الأول خَاص بسنن وبدع الصَّلَوَات، وَالْقسم الثَّانِي: خَاص بالأذكار الْمَشْرُوعَة والمبتدعة. وذيلته بخطاب عَام لكافة عُلَمَاء الْإِسْلَام دعوتهم فِيهِ إِلَى الْجِهَاد فِي الله وَالْأَمر وَالنَّهْي عَن الْمُنكر.

هَذَا وَإِنِّي أرفع إِلَى رَبِّي أكف الضراعة قَائِلا: (رَبنَا افْتَحْ بَيْننَا وَبَين قَومنَا بِالْحَقِّ وَأَنت خير الفاتحين - رَبنَا اغْفِر لنا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذين سبقُونَا بِالْإِيمَان) وَلَا تجْعَل فِي قُلُوبنَا غلا للَّذين آمنُوا رَبنَا إِنَّك رءوف رَحِيم) .

اللَّهُمَّ اهدنا لما اخْتلف فِيهِ من الْحق بإذنك إِنَّك تهدي من تشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم. مُحَمَّد أَحْمد عبد السَّلَام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015