مَعهَا محرم، يعْقد عَلَيْهَا رجل آخر ليَكُون مَعهَا كمحرم لَهَا، ثمَّ يطلقهَا بعد العودة، وَهَذِه بِلَا شكّ هِيَ سنة أهل الْجَاهِلِيَّة الأولى، إِذْ كَانَ الرِّجَال الْعشْرَة يَجْتَمعُونَ على الْمَرْأَة، فَإِذا وضعت نظرُوا إِلَى أَي رجل مِنْهُم جَاءَ الْوَلَد شَبِيها بِهِ فينسب إِلَيْهِ وَإِنَّهَا لأنكر النكر، وَإِحْدَى الْكبر. بل الْمَشْرُوع هُوَ مَا روى مُسلم فِي صَحِيحه أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " لَا يحل لامْرَأَة تؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر أَن تُسَافِر سفرا يكون ثَلَاثَة أَيَّام فَصَاعِدا إِلَّا وَمَعَهَا أَبوهَا أَو ابْنهَا أَو زَوجهَا أَو ذُو محرم مِنْهَا " وروى الدَّارَقُطْنِيّ بِإِسْنَادِهِ أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " لَا تحجن امْرَأَة إِلَّا وَمَعَهَا ذُو محرم ".

شهر ذِي الْحجَّة

صَوْم أول وَآخر السّنة الْمَوْضُوع ودعاؤهما. فضل شهر ذِي الْحجَّة، فضل يَوْم عَرَفَة، فضل الْحَج، التَّرْهِيب من تَركه؛ مُنكرَات وبدع الْحَج، صَلَاة يَوْم عَرَفَة وَلَيْلَة النَّحْر، فضل الضَّحَايَا، تَركهَا وذبحهم للمشايخ.

فِي هَذَا الشَّهْر خير كثير، وعبادات عَظِيمَة، أحدثت فِيهَا بدع ذميمة، وجهالات وخيمة، وسنبينها كلهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

فضل فِي صَوْم أول وَآخر السّنة الْمَوْضُوع ودعائهما

قَالَ الإِمَام الفتني فِي تذكرة الموضوعات فِي حَدِيث " من صَامَ آخر يَوْم من ذِي الْحجَّة وَأول يَوْم من الْمحرم فقد ختم السّنة الْمَاضِيَة بِصَوْم وافتتح السّنة الْمُسْتَقْبلَة بِصَوْم فقد جعل الله لَهُ كَفَّارَة خمسين سنة " فِيهِ كذابان، وَقَالَ فِي حَدِيث " فِي أول لَيْلَة من ذِي الْحجَّة ولد إِبْرَاهِيم؛ فَمن صَامَ ذَلِك الْيَوْم كَانَ كَفَّارَة سِتِّينَ سنة " فِيهِ مُحَمَّد بن سهل يضع. أما دُعَاء آخر السّنة فَلَا شكّ أَنه بِدعَة ضَلَالَة وَمثله دُعَاء أول السّنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015