لَنا، فحَلَفَ أبى ألا يَقرَبَها حَتَّى تَفطِمَ الصَّبِيَّ، فلَمّا مَضَت أربَعَةُ أشهُرٍ قيلَ

له: إنَّه قَد بانَت مِنكَ. فأَتَى عَليًّا -رضي الله عنه- فأَخبَرَه فقالَ عليٌّ -رضي الله عنه-: إن كُنتَ حَلَفتَ

على تَضِرَّةٍ (?) فهِىَ امرأتُكَ، وإلا فقَد بانَت مِنكَ (?). كَذا قال شُعبَةُ عن سِماكِ

ابنِ حَربٍ.

وقَد قال الشّافِعِيُّ فى القَديمِ: ومَن قال هَذا القَولَ فيَنبَغِى أن يَقولَ:

وكَذَلِكَ إن كانَت بها عِلَّةٌ يَضُرُّها الجِماعُ بها، أو بَدَا اليَمينُ ولَيسَ هَيئَتُها (?)

الضرارَ فلَيسَت بإيلاءٍ. ولِهَذا القَولِ وجه حَسَن، واللَّهُ أعلَمُ.

وقالَ غَيرُه: هو مُؤلِي، وكُلُّ يَمينٍ مَنَعَتِ الجِماعَ فهِىَ إيلاءٌ (?).

وعَلَى هَذا القَولِ نَصَّ فى الجَديدِ، واحتَجَّ بأَنَّ اللهَ تَعالَى أنزَلَ الإيلاءَ

مُطلَقًا لَم يَذكُرْ فيه غَضَبًا ولارِضًا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015