القُشَيْرِي، وعثمان بن محمَّد المحمي، وعلي بن أحمد الواحدي المفسر، وأبو القاسم علي بن عبد الرّحمن بن الحسن بن علي النيسابوري ابن عَلِيَّك بنيسابور، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد الثقفي الأصبهاني إملاءً بنيسابور، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الحاكم بن البيِّع النيسابوري، وهو من أقرانه، وتوفي قبله وأثنى عليه، وأبو جعفر محمَّد بن محمَّد بن أحمد النيسابوري الشاماتي، ومحمد بنيحمرو المزكي، وأبو سعيد بن رَامِش.

قال الحاكم في "تاريخه": أبو طاهر الزيادي الفقيه الأديب الشروطي، ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وسمع الحديث سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وتفقه سنة ثمان وعشرين، وتوفي بعد سنة أربعمائة. وذكره أبو عاصم العبادي في "طبقاته" في الطبقة الخامسة، وأثنى عليه وقال: الفقه مَطِيَّتُه، يقول بزمامه، طريقه لهُ معَّبدة وخَفِيِّه ظاهر، وغامضه سهْل، وعسيره يسير، ورأيته يناظر ويضع الهناء موضع النَّقْب، أخذ العلم عن أبي الوليد، فلما توفي انتقل إلى أبي سهل. وقال الخليلي في "الإرشاد": الفقيه المبرز كان يقدم في الفقه علي من أدركته بنيسابور، وقرأ عليه أبو يعقوب الباوردي، وأبا حامد الإسفراييني، ومن هو أقدم منهما.

سمع: أبا حامد بن بلال، والميداني، ومحمد بن الحسين، والأصم، والأخرم، وأقرانهم، مات بعد الأربعمائة ثقة متفق عليه. وقال عبد الغافر بن إسماعيل في "السياق": إمام أصحاب الحديث بخراسان وفقيههم ومفتيهم بالاتفاق بلا مدافعة، وكان له تبحر في علم الشروط والأدب، وصنف كتابًا في الشروط، وأملى نحوًا من ثلاث سنين، ولولا ما اختُصَّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015