الشرق والغرب، له كتاب "بحر الأسانيد في صحاح المسانيد"، جمع فيه

مائة ألف حديث، فرتَّب وهذَّب، لم يقع في الإسلام مثله، وهو ثمانمائة

جزء. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": الإِمام الحافظ عدم النظير، قدم نيسابور قديماً قبل الثلاثين وأربعمائة، وسمع مشايخ عصره، ثم خرج إلى سمرقند، وعاد إلى نيسابور واستوطنها، سمع من أهل سمرقند وبخارى، وأكثر عن أبي العباس جعفر بن محمَّد المُسْتَغْفِري، وقرأ بنيسابور على المشايخ: كأبي حفص بن مسرور، والكنجروذي، وشيخ الإسلام الصابوني، وأبي عبد الرحمن السلمي، والشاذياخي، وقاضي الحرمين، والصاعدية، والبحيرية، والطبقة وحدث. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الإِمام الحافظ الرحال، صحب جعفر بن محمَّد المُسْتَغْفِري الحافظ، وتخرج به. وقال الذهبي في "النبلاء" و"التذكرة" واللفظ له: الحافظ الإِمام الرحال صحب المُسْتَغْفِري فأكثر عنه وتخرج به، سمع بنيسابور، وبخارى، وبلخ، وصنف التصانيف. زاد في "النبلاء": ولم يَرْحَلْ إلى العراق وقد جمع وصنف. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":

القاسمي ابن أحمدالقِوَامُ ... بعدَ صَحاحٍ تلَّهُ الحِمامُ

وقال في شرحها: كان إماماً حافظاً جليلاً رحالاً ثقة نبيلاً، ومن مصنفاته "بحر الأسانيد في صحاح المسانيد"، يشتمل على مائة ألف من الأخبار، وهو في ثمانمائة جزء كبار.

ولد سنة تسع وأربعمائة، وتوفي في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الحسين. وأرخه ابن ناصر الدين سنة تسعين وأربعمائة، وفيها ذكره ابن العماد في "الشذرات".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015