ثانيًا: فيه تعظيم للكفار في نفوس المسلمين، مما يزيد الأمر وهنًا على وهن.

ثالثًا: فيه تزكية للنفس، بمعنى أننا استكملنا شروط النصر، وفعلنا أسباب التمكين، فساتحققنا الاستخلاف، ولكن الكفار غلبونا على هذا، ويترتب على ذلك إهمالنا لتربية أنفسنا، ومراجعة حسابنا، كما يترتب على ذلك أمر عظيم وخطير وهو الرابع.

رابعًا: أن الله لم يوف بوعده في نصل المسلمين، وأن الكفار غلبوا أمر الله.

قال تعالى: {وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء: 122]

خامسًا: بنبئ عن ضعف اليقين بالله، وضعف التوكل عليه، وليس معنى تحميل تبعة ما يصيب المسلمين من أنفسهم، تبرئة الكفار وأعداء الإسلام مما يفعلونه بالمسلمين، فهذا أمر وذلك أمر آخر.

فأخبر الله سبحانه وتعالى بأسباب هزيمة أحد، وأنها بما كسبت أيديى المسلمين، لا يعني هذا أبدًا تبرئة الكافرين، مما فعلوا بالمسلمين.

هذه هي بعض سلبيات مخالفة هذا المفهوم، وأما إيجابيات المسك به، فهي كثيرة وذات نتائج طيبة.

فمنها:

أولاً: الشعور بالتقصير في حق الله ـ وفي حق التربية، الأمر الذي يدعو إلى الجد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015