وبالبصرة عبد الله بن أبي إسحاق، وأبو عمرو بن العلاء، وعاصم الجحدري، ويعقوب الحضرمي.

ثم إن القراء- بعد ذلك- تفرقوا في البلاد، وخلفهم أمم، إلا أنهم كان فيهم المتقن وغيره، فلذا كثر الاختلاف، وعسر الضبط، وشق الائتلاف، وظهر التخليط، وانتشر التفريط، واشتبه متواتر القراءات بفاذها، ومشهورها بشاذها.

فمن ثم وضع الأئمة لذلك ميزانا يرجع إليه، ومعيارا يعول عليه، وهو:

السند والرسم، والعربية.

فكل ما صح سنده، واستقام وجهه في العربية، ووافق لفظه خط مصحف/الإمام، فهو من السبعة المنصوصة، فعلى هذا الأصل بني قبول القراءات عن سبعة كانوا، أو سبعة آلاف، ومتى سقط شرط من هذه الثلاثة فهو شاذ. هذا لفظ الكواشي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015