ومنه قول النابغة:
"لها ميم1 يستلهونها بالجراجر2"
أي يبتلعونها بالحناجر والمضبب بالفضه من الأقداح الذي قد أصابه صدع أي: شق فسويت له كتيفة عريضة من الفضه فأحكم الصدع بها والكتيفه يقال لها: الضبه وجمعها الضباب وقد ضبب فلان قدحه بضببه3، إذا لأمه بها ومن هذا قيل لطلع النخل قبل انشقاقه وتفلقه عن الاغريض الذي في جوفه ضبه وجمعها: ضباب وضبات قال الشاعر:
يطفن بفحال كأن ضبابه ... بطون الموالى يوم عيد تغدت4
أراد بالفحال فحل النخل الذي يؤبر بثمره ثمر الإناث وضبابه ما أخرج من طلعه قبل انشقاقه.
قال الشافعي: - رحمه الله -: "وأحب السواك عند كل حال تغير فيها الفم الاستيقاظ من النوم
والأزم"5. والأزم: خفض معطوف على