وقال ابن كثير في "البداية" (2/ 152): "وقد أورد هذا الحديث أبو الفرج ابن الجوزي في (الموضوعات) ".

وقال في تفسيره (1/ 586): "وقد روى هذا الحديث بطوله الحافظ أبو حاتم ابن حبان البستي في كتابه (الأنواع والتقاسيم)، وقد وسمه بالصحة، وخالفه أبو الفرج ابن الجوزي فذكر هذا الحديث في كتابه: (الموضوعات)، واتّهم به إبراهيم بن هشام هذا". أهـ. وقال السيوطي في "الدر المنثور" (1/ 246): "أخرجه ابن حبان في (صحيحه) وابن الجوزي في (الموضوعات)، وهما في طرفي نقيض! والصواب أنّه ضعيفٌ لا صحيح ولا موضوع كما بيّنته في (مختصر الموضوعات) ". أهـ. وقد فتّشت (الموضوعات) و (اللآلئ المصنوعة) فلم أعثر فيهما على هذا الحديث! وكذا "تنزيه الشريعة" لابن عرّاف.

وأخرج أحمد (5/ 265) وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (المطالب: ق126/أ) وابن أبي حاتم في "التفسير" -كما في "البداية" (2/ 152) - والطبراني في "الكبير" (8/ 258) من طريق مُعان بن رِفاعة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن أبي ذر مرفوعًا، وفيه: " ... الرسل من ذلك: ثلاثمائة وخمسة عشر جمًّا غفيرًا".

قال ابن كثير: "وهذا أيضًا من هذا الوجه ضعيف، فيه ثلاثة من الضعفاء: مُعان وشيخه وشيخ شيخه". وقال نحوه في "التفسير" (1/ 586). والراجح أن القاسم أبا عبد الرحمن حسن الحديث إن شاء الله. وقال الهيثمي (1/ 159): "ومداره على علي بن يزيد وهو ضعيف".

وأخرج الطيالسي (478) وابن أبي شيبة في "مسنده" (المطالب: ق 126/ أ) وأحمد (5/ 178، 179) والبزار (كشف- 160) والبيهقي في "الشعب" (1/ 148) من طريق المسعودي عن أبي عمرو الشامي -أو:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015