الرفع والتكميل (صفحة 234)

- الايمان هُوَ الْمعرفَة بِاللَّه وَحده وَنَحْو ذَلِك من خرافات المرجئة الْخَالِصَة وتوضيحه على مَا فِي الرسَالَة الفخرية ان النِّسْبَة بَين اهل السّنة سَوَاء كَانَ حنفبا اَوْ شافعيا اَوْ حنبليا اَوْ مالكيا وَبَين المرجئة الضَّالة نِسْبَة التباين الْكُلِّي وَالنِّسْبَة بَين الْحَنَفِيَّة بِمَعْنى المتابعين لَهُ اصلا وفرعا وَبَين اهل السّنة عُمُوم وخصوص مُطلقًا فَكل حَنَفِيّ من اهل السّنة وَلَيْسَ ان كل اهل السّنة حَنَفِيّ وَالنِّسْبَة بَين الْحَنَفِيَّة بِمَعْنى مقلدية فِي الْفُرُوع فَقَط وَهَذَا الْمَعْنى اعم من غالاول وَبَين اهل السّنة عُمُوم وخصوص من وَجه فمادة الِافْتِرَاق من يكون حنفيا وَلَا يكون من اهل السّنة كالمرجئة الْحَنَفِيَّة والمعتزلة الْحَنَفِيَّة وَمن يكون من اهل السّنة وَيكون شافعيا مثلا ومادة الِاجْتِمَاع من يكون مُوَافقا لابي حنيفَة فِي الْفُرُوع والعقيدة

اذا عرفت هَذَا فَنَقُول مفَاد عبارَة الغنية ان الْحَنَفِيَّة الَّذين هم فرع من فروع المرجئة الضَّالة اصحاب ابي حنيفَة الَّذين يَقُولُونَ ان الايمان هُوَ الْمعرفَة والاقرار بِاللَّه وَرَسُوله وَهَذَا لَا ينطبق الا على الغسانية فَيكون هُوَ المُرَاد من الْحَنَفِيَّة لما عرفت سَابِقًا ان غَسَّان الْكُوفِي كَانَ يَحْكِي مذْهبه الْخَبيث عَن ابي حنيفَة ويعده كنفسه من المرجئة

فَظهر ان الطعْن على الْحَنَفِيَّة اَوْ ابي حنيفَة باستناد عبارَة الغنية لَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015