التعقبات: أنه جرد بعض الحفاظ منه مائة حديث موضوعة في جزء ولجلال الدين السيوطي توضيح المدرك في تصحيح المستدرك لم يكمل ولخصه أيضا أعني المستدرك برهان الدين الحلبي وزعم أبو سعد الماليني أنه ليس فيه حديث على شرطهما ورده الذهبي: بأنه غلو وإسراف بل فيه جملة وافرة على شرطهما وأخرى كبيرة على شرط أحدهما ولعل مجموع ذلك نحو نصف الكتاب وفيه نحو الربع مما صح سنده وإن كان فيه علة وما بقي وهو نحو الربع فهو مناكير وواهيات لا تصح وفي بعض ذلك موضوعات ويقال: أن السبب في التساهل الواقع فيه أنه صنفه أواخر عمره وقد حصلت له غفلة وتغير أو أنه لم يتيسر له تحريره وتنقيحه ويدل له أن تساهله في قدر الخمس الأول منه قليل جدا بالنسبة لباقيه وقد قال الحافظ: وجدت قريبا من نصف الجزء الثاني من تجزئة ستة من المستدرك إلى هنا انتهى إملاء الحاكم قال: وما عدا ذلك من الكتاب لا يؤخذ عنه إلا بطريق الإجازة والتساهل في القدر المملى قليل جدا بالنسبة إلى ما بعده وقد قال الحازمي: ابن حبان أمكن في الحديث من الحاكم وقال العماد ابن كثير: قد التزم ابن خزيمة وابن حبان الصحة وهما خير من المستدرك بكثير وأنظف أسانيد ومتونا وقال غيرهما: صحيح ابن خزيمة أعلى مزية من صحيح ابن حبان وصحيح ابن حبان أعلى من الحاكم وهو مقارب للحاكم في التساهل لأنه غير متقيد بالمعدلين بل ربما يخرج للمجهولين لا سيما ومذهبه إدراج الحسن في الصحيح لكن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015