ومنها كتب تعرف بكتب الأمالي جمع إملاء، وهو من وظائف العلماء قديما خصوصا الحفاظ من أهل الحديث في يوم من أيام الأسبوع يوم الثلاثاء أو يوم الجمعة وهو المستحب كما يستحب أن يكون في المسجد لشرفهما، وطريقهم فيه أن يكتب المستملي في أول القائمة: هذا مجلس أملاه شيخنا فلان بجامع كذا في يوم كذا ويذكر التاريخ ثم يورد المملي بأسانيده أحاديث وآثارا ثم يفسر غريبها ويورد من الفوائد المتعلقة بها بإسناد أو بدونه ما يختاره ويتيسر له وقد كان هذا في الصدر الأول فاشيا كثيرا ثم ماتت الحفاظ وقل الإملاء، وقد شرع الحافظ السيوطي في الإملاء بمصر سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة وجدده بعد انقطاعه عشرين سنة من سنة مات الحافظ ابن حجر على ما قاله في المزهر وكتبه كثيرة:

كالأمالي لأبي القاسم بن عساكر ولولده أبي محمد قاسم ولأبي زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده ولجده أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده ولأبي بكر الخطيب ولأبي طاهر المخلص ولأبي محمد الحسن بن محمد الخلال وهي عشرة مجالس ولأبي عبد الله الحاكم وله أيضا أمالي العشيات ولعبد الغافر الفارسي ولأبي المواهب قاضي القضاة بن صصرى وهو غير أبي القاسم بن صصري ولأبي الفتح بن أبي الفوارس ولأبي حفص بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015