كلمات المستشرقين الكبيرين عما يعرفه التاريخ من دخائل محمد صلّى الله عليه وسلم:

إخواني! إنّ أعظم الناس وأجلّهم إذا انقلب إلى بيته كان فيه رجلا من الرجال، وواحدا كاحاد الناس، ولقد صدق فولتير (?) في كلمته المشهورة:

«إنّ الرجل لا يكون عظيما في داخل بيته، ولا بطلا في أسرته» يريد أنّ عظمة المرء لا يعترف بها من هو أقرب الناس إليه، لاطّلاعه على دخيلته في مباذله. وهذا الحكم يشذّ عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه، فيقول باسورت سمث: إن ما قيل عن العظماء في مباذلهم لا يصحّ- على الأقل- في محمد رسول الإسلام، واستشهد بقول كبن (?) : «لم يمتحن رسول من الرسل أصحابه كما امتحن محمد أصحابه، إنه قبل أن يتقدّم إلى الناس جميعا، تقدم إلى الذين عرفوه إنسانا المعرفة الكاملة، فطلب من زوجته، وغلامه، وأخيه، وأقرب أصدقائه إليه وأحبّ خلانه أن يؤمنوا به نبيا مرسلا، فكلّ منهم صدّق دعواه، وآمن بنبوّته. وإنّ حليلة المرء أكثر الناس علما بباطن أمره، ودخيلة نفسه، وألصقهم به، فلا يوجد من هو أعرف منها بهناته، ونقائصه، أليس أول من آمن بمحمد رسول الله زوجه الكريمة التي عاشرته خمسة عشر عاما، واطّلعت على دخائله في جميع أموره، وأحاطت به علما ومعرفة، فلما ادّعى النبوّة كانت أول من صدّقه في نبوّته» .

تفاصيل أخرى عما يعرفه التاريخ عنه صلّى الله عليه وسلم:

إنّ أعظم الناس لا يأذن لزوجه- وإن كانت له زوج واحدة- بأن تحدّث الناس عن جميع ما تراه من حليلها، وأن تعلن كلّ ما شاهدته من أحواله، لكنّ رسول الله كانت له في وقت واحد تسع زوجات، وكانت كلّ منهن في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015