الرسائل للجاحظ (صفحة 527)

أخزاعُ إنْ عدَّ القبائل فخرهم ... فضعوا أكفَّكم على الأفواهِ

إلاّ إذا ذُكر اللِّواط وأهله ... والفاتقون مشارج الأستاهِ

فهناك فافتخروا فإنّ لكم به ... مجداً تليداً طارفاً بسياهِ

26 - قال: وجاء سياه إلى الكميت فقال له: يا أبا عُمارة، قد قلت على عروض قصيدتك: " أبتْ هذه النَّفسُ إلاّ ادِّكارا " فقال: هات. فقال:

أبتْ هذه النفسُ إلاّ خسارا ... وإلاّ ارتداداً وإلاّ ازورارا

وحمل الدُّيوك وقود الكلاب ... فهذا هرشاً وهذا نقارا

وشرب الخمور بماء الغمام ... تنفجر الأرض عنه انفجارا

27 - وقال: أُخذ " ديكٌ "، وكان من كبار اللاَّطة، وهو رجلٌ من أهل الحجاز، مع غلامٍ من قُريش كأنّه قديدة، فقيل له: عدوَّ الله هبك تُعذر في الغلمان الصِّباح فما أردت إلى هذا؟ فقال: بأبي أنتم وأمِّي، قد والله علمت أنّه كما تقولون، وإنَّما نكته لشرفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015