محبة الله ورضاه هل هي بمعنى الإرادة أو أمر أخص؟

مصلحة في حقه والمنهيُّ عنه مفسدة في حقِّه وأما نفس الأمر والنهي فذلك من الله وله حكمة في ذلك كما له حكمة في خلقه وذلك رحمة منه لعموم الخلق وإن لم يُصِب بعضَهم كالمطر الذي ... والشمس التي بطبعها وهذا مذهب الجمهور من الفقهاء وأهل الحديث والصوفية وأهل الكلام.

وتقابلَ الناسُ في محبة الله ورضاه هل هي بمعنى الإرادة أو هي أمرٌ آخر أخص؟

فقالت القدرية وطائفة من المُثْبتة هي بمعنى الإرادة وقال أكثر أهل السنة المثبتين للقدر بل هي أخص من الإرادة فالقدرية يقولون ما أحبَّ الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ فلم يُرِدْه فكان في ملكه ما لا يريد وشاء ما لا يكون وكان ما لا يشاء وإذا حلف الرجل ليصلينَّ الظهرَ الواجب عليه غدًا إن شاء الله ولم يصلِّ حنث لأن الله شاء ذلك بزعمهم.

والمقابلون لهم من المُثْبِتة يقولون هو أراد ما العباد فاعلوه فإنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن فما وُجِدَ من الكفر والفسوق والعصيان فهو بإراداته فيكون بمحبته ورضاه وما علم كونه عندهم فقد أراد كَوْنَه وأحبَّ كونَه ورضي كونَه.

فإذا قيل لهم فقد قال وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ [الزمر 7] ولَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015